وفي رواية للإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - ﷺ - قال: «الإيمان بضع وسبعون شعبة، أفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق.. والحياء شعبة من الإيمان..» (١) والشاهد في الحديث ما ذكره رسول الله - ﷺ -، فالشهادة قول وإماطة الأذى عن الطريق عمل، والحياء خلق وسلوك، وجعل الثلاثة من الإيمان دليل على حقيقته، ومعظم شعب الإيمان هي أعمال(٢).
وروى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنهما عن النبي - ﷺ - قال: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»(٣).
وروى البخاري عن أبي هريرة وأنس رضي الله عنهما أن النبي - ﷺ - قال: «والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين» (٤).
وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله - ﷺ - سئل أي العمل أفضل؟ قال: «إيمان بالله ورسوله»، قيل: ثم ماذا؟ قال: «الجهاد في سبيل الله»، قيل: ثم ماذا؟ قال: «حج مبرور»(٥).
وروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله - ﷺ - أمر وفد عبد القيس عندما قدموا عليه بالإيمان بالله وحده. قال: «هل تدرون ما الإيمان؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وأن تؤدوا خمسًا من المغنم»(٦).

(١) رواه مسلم، كتاب الإيمان، باب: بيان عدد شعب الإيمان (١/٦٣) رقم ٥٧.
(٢) في ظلال الإيمان، ص ٣٠.
(٣) رواه البخاري، كتاب الإيمان، باب: من الإيمان أن يحب لأخيه (١/١١) رقم ١٣.
(٤) رواه البخاري، كتاب الإيمان، باب: حب الرسول - ﷺ - من الإيمان (١/١١) رقم ١٤.
(٥) رواه البخاري، كتاب الإيمان، باب: ﴿فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ﴾ (١/١٤) رقم ٢٦.
(٦) رواه البخاري، كتاب الإيمان، باب: أداء الخمس من الإيمان (١/٢٣) رقم ٥٣.


الصفحة التالية
Icon