٨- البشرى وهي الرؤيا الصالحة وثناء الخلق ومحبتهم:
قال تعالى: ﴿أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ - الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ - لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآَخِرَةِ...﴾ [يونس: ٦٢-٦٤].
والبشرى في الحياة الدنيا ما بشر الله به المؤمنين المتقين في غير مكان من كتابه، وعن النبي - ﷺ -: «الرؤيا الصالحة من الله» (١). وعنه - ﷺ -: «لم يبق من النبوة إلا المبشرات» قالوا: وما المبشرات؟ قال: «الرؤيا الصالحة» (٢).
وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قلت لرسول الله - ﷺ -: الرجل يعمل العمل لله ويحبه الناس فقال: «تلك عاجل بشرى المؤمن» (٣). وقد رأينا من الموفقين في العمل الإسلامي ثناء الناس على أعمالهم في الدنيا.
٩- الحفظ من كيد الأعداء ومكرهم:
قال تعالى: ﴿وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾
[آل عمران: ١٢٠].
قال ابن كثير -رحمه الله-: (يرشدهم تعالى إلى السلامة من شر الأشرار وكيد الفجار باستعمال الصبر والتقوى والتوكل على الله الذي هو محيط بأعدائهم، فلا حول ولا قوة لهم إلا به، وهو الذي ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن) (٤).
إنه تعليم من الله تعالى للمسلمين في كيفية الاستعانة على أعداء الله وكيدهم.
١٠- حفظ الذرية الضعاف بعناية الله تعالى عز وجل:
(٢) البخاري، كتاب الرؤيا، باب المبشرات (٨/٨٩) رقم ٦٩٩٠.
(٣) مسلم، كتاب الرؤيا، باب المبشرات (٤/٢٠٣٤).
(٤) تفسير القرآن العظيم (١/٣٢٩).