ووضع كل إنسان في المكان المناسب له، والحذر من إسناد الأمر لغير أهله «إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة»(١)، ومن ثم كان حرص الإسلام على الثروة البشرية والمحافظة عليها والعمل على تنميتها: جسميا وعقليا وروحيا وعلميا ومهنيا.
٣- حسن استغلال الموارد المتاحة:
بحيث لا نهدر شيئا منها ونحافظ عليها باعتبارها أمانة يجب أن تُرعى، ونعمة يجب أن يُشكر الله تعالى باستخدامها أحسن استخدام، وأمثله.
ويحسن بنا هنا إلى أن نشير إلى قوله تعالى في الوصية بمال اليتيم: ﴿وَلاَ تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ﴾ [الإسراء: ٣٤].
وقد تكرر ذلك في القرآن الكريم بهذه الصيغة نفسها، فلم يكتف القرآن منا أن نقرب مال اليتيم بطريقة حسنة وحسب، بل بالتي هي أحسن، فإذا كانت هناك طريقتان لتنمية مال اليتيم والمحافظة عليه، إحداهما حسنة جيدة والأخرى أحسن منها وأجود، كان الواجب علينا أن نستخدم التي هي أحسن وأجود، بل حرام علينا ألا نستخدم إلا التي هي أحسن، كما هو مفهوم التعبير بالنهي وأسلوب القصر.
ومال الأمة في مجموعه أشبه بمال اليتيم، والمؤسسات التي ترعاه أشبه بولي اليتيم ولهذا يجب أن نحافظ عليه وننميه بالتي هي أحسن.
٤- التنسيق بين فروع الإنتاج: