إن الأخذ بالوسائل الإعلامية المعاصرة يساعد الحركات الإسلامية والدعاة إلى الإسلام عموما بالتعريف بأهداف الدعوة ومقاصدها، ليعلم الناس أن قضية الإسلام قضية عادلة، لا كما يصورها الأعداء بنعوت وأسماء زائفة تخالف الحقيقة، إن في عصرنا يمكن توظيف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية للقيام بوظيفة البلاغ المبين، وإيصال رسالة الإسلام إلى جميع الفئات الاجتماعية، حيث يستفيد الدعاة من التطور التقني الهائل في مجالات الاتصال لتبليغ دعوتهم ونشر أفكارهم وعقيدتهم(١).
ولقد ترك لنا الداعية الكبير والعالم القدير زعيم الجماعة الإسلامية في باكستان العلامة أبو الأعلي المودودي تجربة رائعة في توظيف المجال الإعلامي للدعوة الإسلامية تركت آثارا على المحيط المحلي للدعوة والمحيط العالمي، واستفاد من جميع الوسائل الإعلامية المتاحة لديه من صحافة، ومؤلفات، ومحاضرات، ومجالس، ومراسلات ومكاتبات، وفتاوى وتفسير وقدوة حسنة وخدمات اجتماعية ولقاءات في الإذاعة، وأثمرت تلك الجهود عن ظهور آثار عالمية ونجحت في تحقيق بيان الإسلام للناس:
أ- الآثار المحلية:
١- إنقاذ المسلمين من خدعة القومية الهندية الواحدة.
٢- هدم سيطرة الحضارة الغربية على المسلمين.
٣- جمع الرأي العام على المطالبة بتطبيق الشريعة.
٤- المساهمة الفعالة في قيام باكستان.
٥- إزالة الجمود الديني والمزج بين القديم والحديث.
٦- تكوين عمل منظم لإعادة الإسلام عن طريق الجماعة الإسلامية.
٧- إبراز أخلاق الإسلام السياسية ونظافتها على عكس السياسة المعاصرة.
٨- إثراء الأدب والفكر الإسلامي.
٩- جمع شمل العلماء على معالي الأمور.
١٠- اتساع دائرة التعاون وخدمة الخلق.
١١- إبراز الوجه الشمولي للإسلام(٢).
ب- آثار إعلام المودودي العالمية:
١- توعية العرب والمسلمين بحقيقة الإسلام.
(٢) انظر: فقه الدعوة الإسلامية والإعلام عند المودودي، ص٣٨٣: ٣٨٩.