بث رسول الله - ﷺ - عيونه داخل المدينة وخارجها حتى لا تنتقل أخباره إلى قريش وأخذ رسول الله - ﷺ - بالأنقاب(١)، فكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يطوف على الأنقاب قيما بهم فيقول: «لا تدعوا أحدا يمر بكم تنكرونه إلا رددتموه.. إلا من سلك إلى مكة فإنه يتحفظ به ويسأل عنه أو ناحية مكة».
٤- دعاؤه - ﷺ - بأخذ العيون والأخبار عن قريش:
فعندما أعلم رسول الله - ﷺ - الناس أنه سائر إلى مكة وأمر بالجد والتهيؤ قال: (اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها) (٢).
وهذا شأن النبي - ﷺ - في أموره يأخذ بكل الأسباب البشرية ولا ينسى التضرع والدعاء لرب البرية ليستمد منه التوفيق والسداد.
٥- إحباط محاولة تجسس حاطب لصالح قريش:

(١) الأنقاب جمع نقب وهو كالعريف على القوم.
(٢) البداية والنهاية (٤/٢٨٢).


الصفحة التالية
Icon