تفسير نصوص القرآن والسنة تفسيرا متبعا لمنهج السلف وملائما للعصر الذي يتم فيه التفسير من حيث الأسلوب والوسيلة.
جمع الناس على الإسلام ومبادئه وأخلاقه وتوجيههم نحو الفهم والعمل.
استهداف كل الناس بالدعوة سواء كانوا مشركين أو نصارى أو يهودا أو ملاحدة أو علمانيين أو منافقين أو فاسقين أو عصاة مع إعطاء الأولوية للصف الداخلي للأمة(١).
بيان الأخطار التي تواجهها الأمة الإسلامية من أعدائها والعمل على اجتيازها في حدود ما تتطلبه المرحلة.
ثانيًا: تزكية الناس، أي تزكية نفوسهم وتطهير وتنميتها بالخيرات والبركات في الدنيا والآخرة، بحيث يصير الإنسان في الدنيا مستحقًا للأوصاف المحمودة، وفي الآخرة الأجر والمثوبة، وذلك في قوله سبحانه وتعالى: ﴿وَيُزَكِّيكُمْ﴾ والتزكية بهذا المعنى، تارة تنسب إلى الله تعالى: ﴿بَلِ اللهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ...﴾ [النساء: ٤٩] وتارة تنسب إلى النبي - ﷺ - لكونه واسطة في وصول ذلك إلى الناس كما في هذه الآية ﴿وَيُزَكِّيكُمْ﴾.
فالداعية إلى الله يطهر نفوس الناس بوحي الله، وينمي أرواحهم وعقولهم وأبدانهم، ويرتفع بهم إلى المستوى الذي كرمه ربه وفضله على كثير من خلقه.
وهذه التزكية تربية ذات منهج ووسائل تنقل الإنسان من واقعه إلى ما هو أفضل وأكرم وأحسن له في أمر دينه ودنياه.

(١) انظر: حقيقة الدعوة إلى الله، د. علي عبد الحليم (١/٢٦٣).


الصفحة التالية
Icon