ونهاهم عن الدباء(١) والحنتم(٢) والمزفت(٣) - قال شعبة(٤): ربما قال: النقير(٥) وربما قال: المقير(٦).
قال: «احفظوه وأخبروه من وراءكم» (٧).
وروى البخاري بسنده، عند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن رسول الله - ﷺ - قال: «بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب عليّ متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار» (٨).
وخلاصة الآيات الكريمة والسنة النبوية الشريفة فرضية العين على من توافرت فيه الأهلية لممارسة العمل في هذه المرحلة ألا وهي مرحلة التعريف.
وعندما يكون المتصدرون لمرحلة التعريف دعاة ربانيين يمكنهم أن يحققوا هذه الأهداف:
١- التعريف بالإسلام تعريفًا صحيحًا:
ويكون ذلك بشرح أصول الإسلام وقواعده، وآدابه، وأخلاقه، ومنهجه ونظامه في حياة الناس، ويفسر للمدعو كل مجمل، ويوضح له كل غامض، وييسر له كل ما يتصور أنه عسير أو صعب، ويكون ذلك وفق تخطيط وتنظيم وتنسيق بين الدعاة، كما يستدعي هذا العمل تخصصا يوزع بين الدعاة حتى يصل الإسلام إلى كل إنسان مهما كان مستواه التعليمي أو الثقافي، أو الاجتماعي.
٢- تكوين قاعدة عريضة من المدعوين:

(١) الدباء: القرع.
(٢) الجرة أو الجرار الخضر تعمل من الطين.
(٣) ما طلي بالزفت
(٤) هو شعبة بين الحجاج الوردي أبو بسطام الواسطي، ثقة، حافظ متقن، كان مدافعًا عن السُّنة، ت١٦٠ هـ، انظر: تقريب التهذيب، ص٢٦٦.
(٥) أصل النخلة ينقر فيتخذ منه وعاء.
(٦) ما طلي بالقار.
(٧) البخاري، كتاب الإيمان، باب: أداء الخمس (١/٢٣) رقم ٥٣.
(٨) البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب ما ذكر من بني إسرائيل (٤/١٧٥) رقم ٤٣٦١.


الصفحة التالية
Icon