ويقول أيضا في معنى الجدل بالتي هي أحسن: (أي بلا تحامل على المخالف ولا ترذيل له ولا تقبيح، حتى يطمئن الداعي ويشعر أن ليس هدفه هو الغلبة في الجدل، ولكن الإقناع والوصول إلى الحق) (١).
وعليه تكون الأساليب العامة للدعوة إلى الله ثلاثة هي:
الحكمة.
الموعظة الحسنة.
المجادلة بالتي هي أحسن(٢).
وعلى الدعاة أن لا يغفلوا الوسائل الحديثة التي ظهرت في هذا العصر، وكان لها الأثر الكبير في سلوك الناس ومعاملاتهم وأفكارهم ومن هذه الوسائل:
١- وسائل الإعلام:
وهي بجميع أنواعها أسلوب جيد إذا أحسن استغلاله، فالصحف اليومية والمجلات الشهرية أو الأسبوعية، والنشرات الدورية، والوسائل السمعية (الإذاعة) والوسائل البصرية (التلفاز - والتسجيل المرئي - الفيديو) وحتى (الآلة الحاسبة الدقيقة) (الكمبيوتر)، فكل هذه الوسائل يمكن أن تستخدم في مجال الدعوة ويمكن استخدام القصة للتأثير في نفس السامع والقارئ، والتمثيليات الهادفة التي تبعث في النفوس الطموح، وتثير فيها حب الجهاد في سبيل الله وتدعو إلى الفضائل والأخلاق الحميدة، وهناك الأناشيد الحماسية التي تشعل في النفوس الحماس والانطلاق للدعوة في سبيل الله، وفي تاريخنا مادة دسمة تغذي هذه الموضوعات.

(١) المصدر نفسه (٤/٢٣٠٢).
(٢) انظر: الدعوة الإسلامية بين الفردية والجماعية، سليمان مرزوق، ص١٩.


الصفحة التالية
Icon