الأحيان، وتحريم الزنا والمخادنة، واللواط، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ - إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ - فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾ [المؤمنون: ٥- ٧].
٥- وضبط حاجته إلى التملك والسيادة، بأن أباح التملك للمال والعقار، ولكن حرم الاحتكار، واكتناز الأموال، قال تعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾[الكهف: ٤٦].
٦- وضبط الإسلام السيادة بتحريم الظلم والعدوان والبغي، قال تعالى: ﴿إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾ [الأنعام: ٢١] وقال تعالى: ﴿وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا﴾ [الفرقان: ٣٧] مع أنه سبحانه وتعالى جعل هذه الأمة وسطا قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ﴾ [البقرة: ١٤٣].
٧- وضبط حاجته إلى العمل والنجاح، بأن جعل من اللازم أن يكون العمل مشروعا، وغير ضار بأحد من الناس، ونادى على المسلمين أن يعملوا في هذه الحياة الدنيا ما يكفل لهم القيام بعبء الدعوة والدين، وما يدخرون عند الله سبحانه، قال تعالى: ﴿وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف: ١٢٩] وربط العمل بالإيمان في كثير من آيات القرآن الكريم، وشرط في العمل أن يكون صالحا، قال سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً﴾ [الكهف: ٣٠].
بل طالب بالإحسان في العمل، فقال سبحانه:﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ﴾
[النحل: ٩٠].
٨- وضبط النجاح بأن يكون الهدف من العمل الناجح وجه الله ورضاه، قال سبحانه: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ للهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ﴾ [النساء: ١٢٥].


الصفحة التالية
Icon