٢- الوعي بدورها ومهمتها وهي الشهادة على العالمين ولن تتحقق إلا بالعيش مع الكتاب والسنة.
٣- اليقين بضخامة الأجر وعظم المنزلة المترتبة على القيام بالشهادة.
٤- اليقين بنصر الله وأنه لابد آت.
٥- اليقين بأن نصر الله لا يتنزل جزافا.
ب- صفات سلوكية وأخلاقية:
ولابد لجيل التمكين من صفات أخلاقية سلوكية يجب أن يتحلى بها ومن أبرزها:
١- الصدق: وهو سلوك وصف الله عز وجل به أنبياءه عليهم السلام: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيًّا﴾ [مريم: ٥٤]، واتصف به حبيبنا - ﷺ - حتى قبل بعثته، ووصف به ربنا سبحانه الرجال، فقال تعالى: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ...﴾ [الأحزاب: ٢٣].
٢- الصبر: خلق وصف الله تعالى به الدعاة ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا...﴾ [السجدة: ٢٤] وهو خلق لازم للداعية ويكفي أن يعلم الداعية جزاء الصبر ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [الزمر: ١٠].
ولنا في قدوتنا - ﷺ - أسوة حسنة في صبره على أهل مكة وما لاقاه عند عودته من الطائف وغيرها.
٣- الحب والإيثار: أي يرى الأخ أن إخوانه أولى به من نفسه، فهو يحب لهم الخير ويعمل على هدايتهم، ولابد أن يفصح لهم عن حبه لهم ويخبرهم به، وأن يترجمه لهم في تصرفاته، فإن هذا أدعى إلى التفاف الناس حوله واستجابتهم له. وأعلى مراتب الحب الإيثار وأدناها سلامة الصدر، وأن يكون لإخوانه كالبنيان يشد بعضه بعضا(١)، قال تعالى: {وَإِن يُّرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ - وَأَلَّفَ