٧- الدعاية الإعلامية في المواسم ضد النبي - ﷺ - بأنه ساحر ليصرفوا الناس عنه.
٨- الإيذاء النفسي في شخص رسول الله - ﷺ -، وقد تمثل هذا الإيذاء بالإعراض والتكذيب واتهامه بالشعر والسحر والكهانة والجنون وغمزه بكل عيب والاستهزاء به وشتمه وإيذائه بالكلمات القبيحة، ورسول الله - ﷺ - صابر محتسب(١)، وكذلك من أنواع الإيذاء النفسي إيذاء وتعذيب أصحابه وهو ينظر، وحثو التراب على رأسه وهو يصلي، ووضع الأوساخ والدماء على باب بيته والشوك في طريقه(٢).
٩- الحصار الاقتصادي والاجتماعي، وقد تمثل هذا في محاربة تجار المسلمين كما ذكرنا من تهديد أبي جهل لمن أسلم من التجار بالإضافة إلى الحصار العام الذي تم في شعب أبي طالب، حيث تم حصار بني عبد المطلب وبني هاشم للضغط على أبي طالب وقومه للتخلي عن نصرة محمد - ﷺ -، وكانت بنود الاتفاقية «الصحيفة» التي كتبها زعماء قريش فيما بينهم على محاصرة بني هاشم وبني عبد المطلب مسلمهم وكافرهم على السواء:
أ- عدم الزواج منهم أو إليهم.
ب- وألا يبيعوهم شيئًا ولا يبتاعوا منهم(٣).
وكانت اتفاقية قاسية عزموا على تنفيذ بنودها، ولذلك اتفقوا على تعليقها في جوف الكعبة للزيادة في توثيقها، وإن كانت هذه الوثيقة بهذه الكيفية تعطي ظلالا عن عجز قريش واختلاف كلمتها ولهذا خافوا من أنهم إذا ما اتفقوا دون كتابة وتعليق في الكعبة قد يحصل نكوص عن ذلك ولهذا فعلوا تلك الصحيفة وتعاقدوا عليها(٤).

(١) انظر: الروض الأنف (٢/٣٣).
(٢) المصدر نفسه (٢/٤٨، ١٠٣، ١٢٧، ١٢٨).
(٣) المصدر نفسه (٢/١٠١).
(٤) انظر: تاريخ صدر الإسلام، ص٤٣.


الصفحة التالية
Icon