إن طبيعة مرحلة المغالبة تختلف عن سواها من المراحل، ومجمل طبيعة هذه المرحلة يكمن في أنها: مرحلة الجهاد المتواصل، والصبر على الابتلاء، والإصرار على مواصلة السعي في الطريق، حتى تتحقق إحدى الحسنيين: النصر، والتمكين لدين الله في عباد الله، أو الحصول على الشهادة في سبيل الله، كما لابد في هذه المرحلة من كمال الطاعة ولابد من الالتزام بتحقيق الأهداف المرسومة، ويمكننا القول بأن طبيعة هذه المرحلة يكمن في كلمة واحدة: الجهاد، ونعني به: الجهاد بكل أنواعه: جهاد اللسان، وجهاد العمل في كل مجالاته، وجهاد قتال أعداء الله، وجهاد المرابطة في سبيل الله، وجهاد الاستعداد لكل معركة في سبيل الله، وجهاد لكل عمل يتطلبه الإسلام، ولابد لكل فرد وصل إلى هذه المرحلة أن يكون جهده ووقته وماله في سبيل الله(١).