إن التمكين لدين الله في الأرض إرادة إلهية كي يظهر هذا الدين الخاتم على الدين كله يوما من الأيام، قال الله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [الصف: ٩]، وقد أمر الله نبيه - ﷺ - والمؤمنين أن يقيموا هذا الشرع أي يجعلوه قائمًا، دائمًا مستمرًا محفوظًا مستقرًا، قال الله تعالى: ﴿شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن
يُنِيبُ﴾ [الشورى: ١٣].
إن التمكين لدين الله هو الهدف الأكبر لكل مفردات العمل من أجل الإسلام.
الدعوة بكل مراحلها وأهدافها ووسائلها.
والحركة، وكل ما يتصل بها من جهود وأعمال.
والتنظيم، وما يستهدفه في الدعوة والحركة.
والتربة بكل أنواعها وأهدافها ووسائلها.
وعلى العاملين لدين الله أن يبينوا لجماهير الأمة العريضة أهمية تحقيق هذا
الهدف النبيل(١).