وللتعاون على مكافحة الشر والجريمة والفساد ﴿وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ﴾
تلك هي النتائج التي تترتب على انتصار المؤمنين في قتالهم أعداءهم من إقامة دولة إسلامية تعمل على سمو الروح، وتكافل المجتمع، ورقي الإنسان عن طريق الخير، ومنع انحداره عن طريق الشر، فأية غاية إنسانية أنبل من هذه الغاية التي شرع من أجلها القتال في الإسلام(١).
ويؤكد هذا الهدف قوله تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا - فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا﴾ [النساء: ٦٠، ٦١].

(١) السيرة النبوية للدكتور مصطفى السباعي، ص١٠٩، ١١٠.


الصفحة التالية
Icon