إن من أهداف مرحلة التمكين وضع نظام نابع من الإسلام ومصادر الشريعة، يتناول كل مناشط حياة الناس، الفردية والعامة، فلابد من وضع الأنظمة التالية على سبيل المثال:
نظام التعليم في كل مراحله المعروفة، بل التعليم المستمد بعد المرحلة التعليمية، يتناول: التعليم، والتدريب، والتثقيف.
ونظام للإعلام، ونظام للاقتصاد والتجارة، والمصارف.
ونظام لتنمية الثروة والموارد.
ونظام لتعامل الفرد مع الدولة وتعامل الدولة مع الفرد، بحيث يحفظ للدولة هيبتها، وللفرد كرامته وإنسانيته.
نظام للجيش والتجنيد وما يتصل به.
نظام سياسي للدولة، يوضح الأسس التي تقوم عليها سياسة الدولة الداخلية والخارجية، وما فيهما من تفريعات ضخمة.
نظام للعمل والعمال ونقاباتهم.
ونظام للخدمات التي تؤديها الدولة للمواطن مثل:
- الخدمات الاجتماعية العامة.
- والخدمات الصحية.
- والخدمات التي تقدمها المرافق العامة في الدولة.
٩- ونظام الدعوة إلى الله ونشرها على مستوى العالم كله.
١٠- ونظام للتعامل مع الدول التي لا تدين بدين الإسلام.
١١- ونظام للمساجد والأوقاف.
١٢- ونظام للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وغير ذلك من الأنظمة التي تقتضيها مصالح الناس، أو دفع المضار عنهم.
ولابد من أن تستقي هذه الأنظمة من مصادر الشريعة الإسلامية وحدها.
ويشرف على تنفيذ هذه الأنظمة وكتابتها أهل التخصص ممن تربوا في أحضان الدعوة وعاشوا للإسلام وبالإسلام(١). ولاشك أن الدستور الإسلامي تستمد أصوله من القرآن الكريم، والسنة النبوية الصحيحة التي تعتبر بيانا وتفصيلا لما في الكتاب، وكذلك أعمال الخلفاء الراشدين ومذاهب المجتهدين، وما أجمعوا عليه في كل عصر، وإن كان التشريع بمعنى التحليل والتحريم، لا يؤخذ إلا من الكتاب والسنة.
وأهم مصادر الدستور الإسلامي، يمكن تعددها فيما يلي:

(١) انظر: فقه الدعوة إلى الله (٢/٧٤١).


الصفحة التالية
Icon