وهي ضمانة سياسية لاستقرار الدولة وحمايتها من عوامل الضعف، وهي سبيل رئيسي لسلامة المجتمع من الفوضى، وسلامة الدعوة الإسلامية من العثار حين أداء دورها العظيم في العالم، وهي تتطلب انتخاب الهيئة القيادية السياسية والاجتماعية لمراقبة الخطوط الأساسية وضبطها طبقا لأحكام الشريعة التي تجسد المصالح الحقيقية للأمة.
وهناك حقيقة ينبغي أن تتضح في العقول والأذهان وهي أن بقاء المجتمع قويا متمسكا بأهدافه السامية، وقيمة العليا يتطلب تعزيز الدور السياسي الذي تضطلع به الأمة بمجموعها عن طريق ممارسة الشورى التي شرعها الله للمؤمنين، فمن خلال الشورى يتأكد السلطان السياسي الحقيقي الذي يقوم بمهمة الإشراف الفعلي والعقلي على المجتمع برمته.


الصفحة التالية
Icon