قال تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ﴾ [آل عمران: ١١٠]. وقال عمر - رضي الله عنه - في تفسير هذه الآية: «من سره أن يكون من هذه الأمة فليؤد شرط الله فيها»(١).
٦- التجافي عن صفات المنافقين:
إن من أخص صفات المؤمنين القيام بهذا العمل الطيب، قال تعالى: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ﴾ [التوبة: ٧١].
ثانيًا: الجهاد في سبيل الله:
إن الأخطار التي تهدد الدولة المسلمة كثيرة جدا، منها ما قد يأتي من داخل الدولة، وهذا يتكفل نشر العلم والدعوة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإقامة الحدود بالتصدي له، أما ما قد يجيء من خارج حدود الدولة الإسلامية، فإن منه ما يكف شره بالبيان، ومنه ما لا سبيل إلى قطع دابره إلا بالسيف والسنان.

(١) تفسير الطبري، (٥/١٠٢).


الصفحة التالية
Icon