٢- شهادة المستشرق توماس و. آرنولد(١): يقول في كتابه: (الدعوة إلى الإسلام) وهو يتحدث عن اضطهاد الفرس للمسيحيين، موازنا بين سلوكهم وسلوك المسلمين: ولكن مبادئ التسامح الإسلامي حرمت مثل هذه الأعمال – التي كان يمارسها الفرس على رعاياهم من المسيحيين التي تنطوي على الظلم – بل كان المسلمون على خلاف غيرهم، إذ يظهر لنا أنهم لم يألوا جهدًا في أن يعاملوا كل رعاياهم من المسيحيين بالعدل والقسطاس)(٢).
وقال عن إيثار أهل القدس وفلسطين لحكم المسلمين واغتباطهم به: (ومن المؤكد أن المسيحيين من أهل هذه البلاد، أي: القدس قد آثروا حكم المسلمين على حكم الصليبيين)(٣).
٣- شهادة واعتراف المستشرق الأمريكي وول ديورانت: وهذا مستشرق يهودي صهيوني حاقد وضع في كتابه (قصة الحضارة) السم في الدسم، وطعن في الإسلام ونبيه -صلى الله عليه وسلم- وتعرض للمسيح –عليه السلام- بالطعن كثيرا، مما يجعلني أن أحذر من هذا الكتاب وأذكر من أراد أن يطلع عليه أن يتوخى الحذر ويتنبه لتلك السموم التي نشرها في كتابه هذا، ومع هذا أراد الله أن يظهر الحق على لسان هذا العدو اللدود.

(١) تومس ووكر آرنولد (١٢٨٠- ١٣٤٩هـ) مستشرق إنكليزي، تعلم في كمبردج، و اشتغل بالتدريس في عدة جامعات بالهند وباكستان، ثم عاد إلى لندن ودرس في جامعتها، وعين مديرًا لمعهد الدراسات الشرقية، له عدة كتب بالإنجليزية عن العلوم الإسلامية، الأعلام للزركلي (٢/٧٦-٧٧).
انظر: نجيب العقيقي، المستشرقون (٢/٨٤).
(٢) ترجمة حسن إبراهيم وزملائه (٨٨).
(٣) الدعوة إلى الإسلام (١١٦).


الصفحة التالية
Icon