١- صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التراويح ليلة فصلى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة فكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم، فلما أصبح قال: "قد رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم، -وفي الرواية الأخرى- فتعجزوا عنها"(١).
٢- قال -صلى الله عليه وسلم-: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك"(٢)، بل أنه عليه الصلاة والسلام يخفف الصلاة ويتجوز فيها – وهي قرة عينه وفيها الراحة التي ينشدها – رفقا بحال المؤمنين ومراعاة لضعفهم و انشغال بالهم ودفعا لكل ما يدخل المشقة عليهم.
٣- قال -صلى الله عليه وسلم-: "إني لأقوم إلى الصلاة وأنا أريد أو أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز كراهية أن أشق على أمه"(٣).
والأحاديث في هذا الشأن من باب المثال لا من باب الحصر.
ج- في أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه بالتخفيف ونهيهم عن التعمق والتشديد وإنكار ذلك عليهم:
بل كان -صلى الله عليه وسلم- يتتبع أحوال بعض الصحابة الذين ينسب إليهم ذلك فينكر عليهم ويوجههم إلى طريق اليسر والاعتدال، وهذه مجموعة من الأحاديث التي توضح هذا وتبينه:
(٢) صحيح مسلم مع النووي، كتاب الطهارة، باب السواك (٣/١٤٣).
(٣) سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب تخفيف الصلاة (١/٢٠٩، رقم ٧٨٩).