٥- وقال الأستاذ سيد قطب(١) في كتابه (منهج التربية الإسلامية): إن الوسطية هي التوازن، والتوازن هو العدل، حيث قال في قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا) [البقرة: ١٤٣]، وسطا في كل شيء، متوازين في كل ما تقومون به من نشاط، ثم بين أن الوسطية تعني التوفيق بين أشياء كثيرة، كالتوفيق بين مطالب الفرد الواحد، وبين مطالب الجموع، والتوفيق بين العمل للعاجلة والآجلة وهكذا(٢).
٦- وقال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي: (وبالجملة فإن الله العليم الحكيم أمر بالتوسط في كل شيء بين خلقين ذميمين، تفريط وإفراط)(٣).
٧- وقال الدكتور عمر الأشقر(٤): (من المعضلات التي لم ينجح المشرعون من البشر في حلها التطرف في التشريع، فبعض القوانين تجنح إلى أقصى اليسار، وبعض آخر يجنح إلى أقصى اليمين، وقلما يوفق واضعو القوانين إلى التوسط والاعتدال)(٥).
وقال في موضع آخر: (إذا نظرت إلى الشريعة الإسلامية وجدتها وسطا في كل أحكامها، فأحكامها بين الغالي والجافي)(٦).
(٢) انظر: منهج التربية الإسلامية (١/٢٨).
(٣) انظر: القواعد الحسان (٩٠).
(٤) هو عمر الأشقر من خريجي جامعة المدينة، ومن علماء فلسطين كان أستاذًا محاضرًا في جامعة الكويت ثم انتقل إلى جامعة الأردن له سلسلة ممتازة في العقائد.
(٥) خصائص الشريعة الإسلامية (٨٦-٨٧).
(٦) خصائص الشريعة الإسلامية (٨٦-٨٧).