أحدهما: من أوسطه في القدر، قاله عمر(١)، وعلي(٢).
الثاني: من أوسط أجناس الطعام، قاله ابن عمر، وعبيدة(٣)، والحسن(٤)، وابن سيرين(٥)، رحمهم الله جميعًا.
٣- وقال القرطبي(٦) –رحمه الله-:

(١) هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزي بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عبدي بن كعب بن لؤي بن غالب، كان إسلامه فتحا، وهجرته نصرًا، وإمارته رحمة، توفى سنة ٢٣هـ (أنظر: الطبقات الكبرى ٣/٢٦٥).
(٢) هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هشام بن عبد مناف القرشي ابن عم النبي -صلى الله عليه وسلم- وزوج ابنته فاطمة ورابع الخلفاء الراشدين، توفى سنة ٤٠ هـ، (انظر: الاستيعاب على حاشية الأصحاب ٣/٢٦- ٦٧).
(٣) هو عبيدة السلماني المرادي الكوفي الفقيه المفتي، أسلم في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- ولقي عليا وابن مسعود، قال فيه الشعبي: كان يوازي شريحا في القضاء، (انظر: ترجمته في شذرات الذهب: ١/٧٨-٧٩).
(٤) هو الحسن بن أبي الحسن البصري نشأ بالمدينة، وحفظ القرآن، وسمع عثمان يخطب مرارًا ولازم الجهاد والعلم والعمل وكان من الشجعان الموصوفين، ومن العباد المشهورين، توفى سنة ١١٠ عن ثمان وثمانين سنة: انظر ترجمته (تذكرة الحفاظ للذهبي: ١/٧١).
(٥) هو الإمام الرباني محمد بن سيرين مولى أنس بن مالك ولد في خلافة عثمان بن عفان وسمع جمعا من الصحابة، كان فقيها إماما غزير العلم ثقة ثبتا علامة في التعبير – أي تعبير الرؤيا- رأسا في الورع، كان وفاته بعد وفاة الحسن البصري بوقت يسير في سنة ١١٠هـ، انظر ترجمته في تذكرة الحفاظ، للذهبي (١/٧٧).
(٦) هو الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر الأنصاري القرطبي، تفقه على مذهب مالك، واعتنى بتفسير القرآن الكريم، توفى –رحمه الله- بمصر في سنة ٦٧١هـ، وله مصنفات منها الجامع لأحكام القرآن، والتذكار في أفضل الأذكار، والتذكرة، انظر ترجمته في الديباج المذهب لابن فرحون (٣١٧-٣١٨).


الصفحة التالية
Icon