١- قال الطبري –رحمه الله-: وقوله: (قَالَ أَوْسَطُهُمْ) [القلم: ٢٨]، يعني أعدلهم وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل، قال ابن عباس: أوسطهم: أعدلهم، وبمثل ذلك قال مجاهد، وسعيد بن المسيب(١)، رحمهم الله تعالى.
وقال قتادة(٢) –رحمه الله-: (أي أعدلهم قولا، وكان أسرع القوم فزعًا، وأحسنهم رجعة(٣).
٢- وقال اقرطبي: (قَالَ أَوْسَطُهُمْ) أي: أمثلهم وأعدلهم وأعقلهم)(٤).

(١) هو إمام التابعين أبو محمد سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب المخزومي القرشي سيد التابعين وأعلمهم، كان من العباد والزهاد، لا يخالط السلاطين ولا يداخلهم، وقصته مع آل مروان مشهورة، كان من أحفظ الناس لأحكام عمر وأقضيته، حتى سمي رواية عمر، توفى في المدينة سنة ٩٤ هـ. العبر: (١/٨٢)، وسير أعلام النبلاء (٤/١١٧).
(٢) هو الحافظ المفسير قتادة بن دعامة بن عكابة السدوسي حافظ عصره قدوة المفسرين والمحدثين كان من أوعية العلم، ومن يضرب به المثل في الحفظ، وروى عن أنس وابن المسيب والحسن، وابن سيرين وخلق، توفى سنة ١٢٨ هـ (سير أعلام النبلاء ٥/٢٦٩، والعبر ١/١١٢).
(٣) انظر: تفسير الطبري (٢٩/٣٤).
(٤) انظر: القرطبي: (١٨/٢٤٤).


الصفحة التالية
Icon