٥- وقال –صلى الله عليه وسلم-: "إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة أو أعلى الجنة"(١).
قال الحافظ بن حجر(٢) –رحمه الله-: (أوسط الجنة أو أعلى الجنة، والمراد بالأوسط هنا: الأعدل والأفضل، كقوله تعالى: (كَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا)(٣).
٦- وقال -صلى الله عليه وسلم-: "البركة تنزل في وسط الطعام، فكلوا من حافتيه ولا تأكلوا من وسطه"(٤).
والوسط هنا: أشبه ما يكون بمركز الدائرة ومنتصفها أي: هي نقطة الالتقاء بين أطراف متساوية.

(١) أخرجه البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب درجات المجاهدين (٣/٢٦٦)، رقم الحديث (٢٧٩).
(٢) هو أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني أبو الفضل شهاب الدين، من أئمة العلم ومن أشهر العلماء أصله من عسقلان بفلسطين وولد في القاهرة عام ٧٧٣هـ، وأقبل على الحديث ورحل في طلب العلم حتى أصبح حافظ الإسلام في عصره، ولي القضاء في مصر، ثم اعتزل. توفى بالقاهرة سنة ٨٥٢هـ، انظر الأعلام (١/٧٨ – ١٧٩) والضوء اللامع (١/٣٦).
(٣) فتح الباري، كتاب الجهاد والسير، باب درجات المجاهدين (٦/١٦).
(٤) رواه الترمذي، كتاب الأطعمة، باب ما جاء في كراهية الأكل في وسط (٤/٢٢٩ رقم ١٨٠٥).


الصفحة التالية
Icon