قال ابن حجر –رحمه الله-: والمعنى لا يتعمق أحد في الأعمال الدينية ويترك الرفق إلا عجز وانقطع فيغلب(١).
قال ابن رجب(٢) –رحمه الله-: والتسديد العمل بالسداد، وهو القصد والتوسط في العبادة، فلا يقصر فيما أمر به، ولا يتحمل منها ما لا يطيقه(٣).
٥- وروى الإمام أحمد(٤) –رحمه الله- في مسنده أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "اقرؤوا القرآن ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به، ولا تجفوا عنه، ولا تغلو فيه"(٥).
٦- وروي عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغاليين، وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين"(٦).

(١) البخاري مع فتح الباري، كتاب الإيمان، باب الدين يسر، (١/١١٦).
(٢) هو زين الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن شهاب الدين ابن أحمد بن رجب الحنبلي البغدادي، من علماء القر، الثامن الهجري، له مؤلفات من أشهرها لطائف المعارف، وجامع العلوم والحكم، ولد عام ٧٣٦ هـ، ببغداد، ونشأ وتوفى في دمشق سنة ٧٩٥هـ شذرات الذهب، (٦/٣٢٩) والأعلام (٣/٢٩٥).
(٣) انظر: المحجة في سير الدلجة لابن رجب (٥١).
(٤) هو أبو عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني، ولد في بغداتد سنة ١٦٢ هـ، وبها نشأ وترعرع وهو إمام أهل السنة في عصره، له موقف مشهود ثبت أمام المأمون من محنة خلق القرآن، ورفع الله به السنة توفى (٢٤١هـ).
(٥) أخرجه أحمد في المسند (٣/٤٢٨، ٤٤٤) صححه الألباني في صحيح الجامع رقم (١١٦٨).
(٦) قال الشيخ الألباني –رحمه الله- في تعليقه على أحاديث المشكاة، رقم (٢٤٨) إن الحديث مرسل.


الصفحة التالية
Icon