الوسطية في القرآن الكريم

: (الواو والسين والطاء بناء صحيح يدل على: العدل، والنصف وأعدل الشيء أوسطه ووسطه...)(١).
الأول: (وسط) بسكون السين، فتكون ظرفا بمعني (بين) قال في لسان العرب(٢): (وأما الوسط بسكون السين فهو ظرف لا اسم، جاء على وزن نظيره في المعني وهو (بين) نقول: جلست وسط القوم أي بينهم...).
ومنه قول سوار بن المضرب:

ولا أمانة، وسط الناس عريانا(٣)

إني كأني أرى من لا حياء له

الثاني: (وسط) بفتح السين.
وتأتي لمعان متعددة متقاربة، فتكون:
١- اسما لما بين طرفي الشيء وهو منه فنقول: قبضت وسط الحبل، وكسرت وسط القوس، وجلست وسط الدار(٤).
٢- تأتي صفة بمعني (خيار) وأفضل، وأجود، فأوسط الشيء أفضله وخياره كوسط المرعي خير من طرفيه، ومرعى وسط أي: خيار، منه:

ونضرة الحي ومرعى وسطا(٥)

إن لها فوارسا وفرطًا

وواسطة القلادة: الجوهر الذي وسطها وهو أجودها(٦)، ورجل وسط ووسيط: حسن(٧).
٣- وتأتي وسط: بمعنى (عدل) كما تقدم قول ابن فارس: إنه يدل على العدل.. وأن أعدل الشيء أوسطه.
وفي لسان العرب: (ووسط الشيء وأوسطه أعدله)(٨).

---