وقال -صلى الله عليه وسلم- في حديث جبريل المشهور في بيان حد الإيمان الواجب على هذه الأمة: "أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسوله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره"(١). فحصل لهذه الأمة المحمدية من الإيمان بجميع الرسل، وجميع الكتب ما لم يحصل لغيرها باعتبار ما يأتي:
١- أن هذه الأمة هي آخر الأمم، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "نحن الآخرون السابقون.."(٢)، وقال في حديث آخر: "نكمل اليوم سبعين أمة نحن آخرها وخيرها"(٣). وفي حديث آخر: "نحن آخر الأمم وأول من يحاسب"(٤)، فآمنت بجميع الرسل والكتب التي قبلها، مع إيمانها برسولها الخاتم، وكتابها المهيمن على جميع الكتب، ولم يقع ذلك إلا لها، فحق لها أن تكون خير الأمم، لأنها جمعت خير ما عندهم من الإيمان بالكتب والرسل.
(١) أخرجه مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان الإيمان والإسلام (١/٣٦).
(٢) أخرجه البخاري، كتاب الجمعة، باب فرض الجمعة، (٢/٣٥٤)، رقم الحديث (٨٧٦).
(٣) أخرجه بن ماجه: كتاب الزهد، باب صفة أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- (٢/١٤٣٣) حديث رقم (٤٢٨٧) وقال الشيخ الألباني: حسن، صحيح ابن ماجه (٢/٤٢٦).
(٤) أخرجه ابن ماجه، كتاب الزهد، باب صفة محمد -صلى الله عليه وسلم- (٢/١٤٣٤، ٤٢٩٠) وقال البوصيري: إسناده صحيح، ورجاله ثقات، وقال الشيخ الألباني: صحيح، صحيح ابن ماجه (٢/٤٢٧).
(٢) أخرجه البخاري، كتاب الجمعة، باب فرض الجمعة، (٢/٣٥٤)، رقم الحديث (٨٧٦).
(٣) أخرجه بن ماجه: كتاب الزهد، باب صفة أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- (٢/١٤٣٣) حديث رقم (٤٢٨٧) وقال الشيخ الألباني: حسن، صحيح ابن ماجه (٢/٤٢٦).
(٤) أخرجه ابن ماجه، كتاب الزهد، باب صفة محمد -صلى الله عليه وسلم- (٢/١٤٣٤، ٤٢٩٠) وقال البوصيري: إسناده صحيح، ورجاله ثقات، وقال الشيخ الألباني: صحيح، صحيح ابن ماجه (٢/٤٢٧).