كما قال تعالى: (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ) [الرعد: ١١]، وذكرت بعض كتب التفسير أنها اثنان عن اليمين وعن الشمال يكتيبان الأعمال، صاحب اليمين يكتب الحسنات، وصاحب الشمال يكتب السيئات، وملكان آخران يحفظانه ويحرسانه واحد من أمامه وواحد من ورائه، فهو بين أربعة ملائكة.
وروى الإمام مسلم عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة"، قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال: "وإياي، لكن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير"(١).
ونؤمن بملك الموت الموكل بقبض أرواح العالمين قال تعالى: (قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) [السجدة: ١١]، ولم يصرح القرآن والسنة النبوية باسمه، وجاء في بعض الآثار تسميته بعزرائيل(٢) فالله اعلم.
ونؤمن بحملة العرش، الذين أخبر عنهم الله في القرآن فقال سبحانه: (وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ) [الحاقة: ١٧].
(٢) أصول الإيمان لمحمد بن عبد الوهاب (١٤).