قال عروة بن الزبير -رضي الله عنهما-: رأيت عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على عاتقه قربة ماء فقلت: يا أمير المؤمنين، لا ينبغي لك هذا، فقال: لما أتاني الوفود سامعين مطيعين، دخلت نفسي نخوة، فأردت أن أكسرها(١).
وولي أبو هريرة -رضي الله عنه- إمارة مرة، فكان يحمل حزمة الحطب على ظهره، ويقول: (طوقوا للأمير)(٢) أي: وسعوا لهز
ومر الحسن البصري على صبيان معهم كسر خبز، فاستضافوا، فنزل فآكل معهم ثم حملهم إلى منزله، فأطعمهم وكساهم، وقال: اليد لهم لأنهم لا يجدون شيئا غير ما أطعموني، ونحن نجد أكثر منه(٣).
ويذكر أن أبا ذر(٤) -رضي الله عنه- عير بلالا(٥) -رضي الله عنه- بسواده ثم ندم، فألقى بنفسه، فحلف لا رفعت رأسي حتى يطأ بلال خدي(٦).
(١) تهذيب مدارج السالكين (٢/٦٨١).
(٢) تهذيب مدارج السالكين (٢/٦٨١).
(٣) تهذيب مدارج السالكين (٢/٦٨١).
(٤) هو جندب بن جنادة الغفاري أحد السابقين الأولين، من نجباء أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- كان خامس خمسة في الإسلام، كان راسا في الزهد، والصدق، والعلم، والعمل، قوالا للحق، توفى ٣٢ هـ، سيرا أعلام النبلاء (٢/٤٦).
(٥) هو مولى أبي بكر الصديق، وهو مؤذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من السابقين الأولين الذين عذبوا في الله، شهد بدرا، وشهد له النبي -صلى الله عليه وسلم- على التعيين بالجنة، وحديثه في الكتبن توفى سنة ٢١ هـ، انظر: سير أعلام النبلاء: (١/٣٤٧).
(٦) تهذيب مدارج السالكين (٢/٦٨١).
(٢) تهذيب مدارج السالكين (٢/٦٨١).
(٣) تهذيب مدارج السالكين (٢/٦٨١).
(٤) هو جندب بن جنادة الغفاري أحد السابقين الأولين، من نجباء أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- كان خامس خمسة في الإسلام، كان راسا في الزهد، والصدق، والعلم، والعمل، قوالا للحق، توفى ٣٢ هـ، سيرا أعلام النبلاء (٢/٤٦).
(٥) هو مولى أبي بكر الصديق، وهو مؤذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من السابقين الأولين الذين عذبوا في الله، شهد بدرا، وشهد له النبي -صلى الله عليه وسلم- على التعيين بالجنة، وحديثه في الكتبن توفى سنة ٢١ هـ، انظر: سير أعلام النبلاء: (١/٣٤٧).
(٦) تهذيب مدارج السالكين (٢/٦٨١).