نرى: أولا: أن هناك حالات واقعية في مجتمعات كثيرة –تاريخية وحاضرة تبدو فيها زيادة النساء الصالحات للزواج، على عدد الرجال الصالحين للزواج... والحد الأعلى لها الاختلال الذي يعتري بعض المجتمعات لم يعرف تاريخيا أنه تجاوز نسبة أربع إلى واحد، وهو يدور دائما في حدودها، فكيف يعالج هذا الواقع، الذي يقع ويتكرر وقوعه، بنسب مختلفة، هذا الواقع الذي لا يجدي فيه الإنكار؟ نعالجه بهز الكتفين، أو نتركه يعالج نفسه بنفسه حسب الظروف والمصادفات؟ إن هز الكتفين لا يحل مشكلة، كما أن ترك المجتمع يعالج هذا الواقع حسبما اتفق لا يقول به إنسان جاد، يحترم نفسه، ويحترم الجنس البشري.
لابد إذن من نظام ولابد إذن من إجراء وعندئذ نجد أنفسنا أمام احتمال من ثلاثة احتمالات:
أن يتزوج كل رجل صالح للزواج امرأة من الصالحات للزواج... ثم تبقي واحدة أو أكثر –حسب درجة الاختلال الواقعة- بدون زواج، تقضي حياتها – أو حياتهن- لا تعرف الرجال.
أن يتزوج كل رجل صالح للزواج واحدة فقط زواجا شرعيا نظيفا، ثم يخادن أو يسافح واحدة أو أكثر، من هؤلاء اللواتي ليس لهن مقابل في المجتمع من الرجال فيعرفن الرجل خدينا أو خليلا في الحرام والظلام.
أن يتزوج الرجال الصالحون –كلهم أو بعضهم – أكثر من واحدة.. وأن تعرف المرأة الأخرى الرجل، زوجة شريفة، في وضح النور لا خدينة ولا خليلة في الحرام والظلام.


الصفحة التالية
Icon