فِي الآخِرَةِ :﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص] حَتَّى انْقَضَتِ السُّورَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - ﷺ - : هَذَا عَبْدٌ آمَنَ بِرَبِّهِ فَقَالَ طَلْحَةُ : فَأَنَا أَسْتَحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ فِي هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ. (١)
وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللهِ - ﷺ - يَقُولُ : نِعْمَ السُّورَتَانِ هُمَا، تُقْرَآنِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ : قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. (٢)
وعَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ عَنْ صَلاَةِ النَّبِيِّ - ﷺ - بِاللَّيْلِ، فَقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللهِ - ﷺ - إِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ تَجَوَّزَ بِرَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَنَامُ وَعِنْدَ رَأْسِهِ طَهُورُهُ وَسِوَاكُهُ، فَيَقُومُ فَيَتَسَوَّكُ وَيَتَوَضَّأُ وَيُصَلِّي، وَيَتَجَوَّزُ بِرَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي ثَمَانِ رَكَعَاتٍ يُسَوِّي بَيْنَهُنَّ فِي الْقِرَاءَةِ، ثُمَّ يُوتِرُ بِالتَّاسِعَةِ، وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ، فَلَمَّا أَسَنَّ رَسُولُ اللهِ - ﷺ - وَأَخَذَ اللَّحْمُ، جَعَلَ الثَّمَانَ سِتًّا، وَيُوتِرُ بِالسَّابِعَةِ، وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ يَقْرَأُ فِيهِمَا : قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَإِذَا زُلْزِلَتْ. (٣)
- - - - - - - - - - -
(٢) - صحيح ابن حبان - (٦ / ٢١٤) (٢٤٦١) صحيح
(٣) - صحيح ابن حبان - (٦ / ٣٦٢) (٢٦٣٥) صحيح