البراءة من الشرك والكفر وأعمال المشركين

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (٢) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٣) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (٤) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٥) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (٦)
المفردات :
رقم الآية... الكلمة... معناها
١... قُلْ... خطاب لرسول الله - ﷺ -
٢... يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ... خطاب لكل كافر ومشرك
٣... لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ... التبرؤ من عبادة الأصنام والأنداد
٤... ولا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ... أنكم لا تقتدون بأوامر الله في عبادته
٥... مَا أَعْبُدُ... من أعبد - ما بمعنى من
٦... لَكُمْ دِينُكُمْ... عليكم جزاء كفركم وشرككم
٦... وَلِيَ دِينِ... لي توحيدي و إخلاصي وجزاؤه...
المعنى الإجمالي:
قل يا محمد لهؤلاء الكفار الذين مرنوا على الكفر فلم يعد فيهم خير، ولن يرجى منهم إيمان، قل لهم : لا أعبد الذي تعبدونه فأنتم تعبدون آلهة تتخذونها شفعاء للّه الواحد القهار، أنتم تعبدون آلهة تظنون أنها تحل في صورة أو تظهر في صنم أو وثن، وأنا أعبد اللّه الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، ولا مثيل له ولا ند، ولا يحل في جسم أو شخص، وهو الغنى عن الشفعاء ولا يتقرب إليه بمخلوق، بل القربى والوسيلة إليه في العبادة فقط فبين الذي أعبد والذي تعبدون فرق شاسع، فلا أنا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد. يا أيها الكافرون الثابتون على الكفر : لا أنا عابد عبادتكم ولا أنتم عابدون عبادتي فالآيات ٢، ٣ تدلان على الاختلاف في المعبود الذي يعبد، فالنبي - عليه الصلاة والسلام - يعبد اللّه وهم يعبدون الأصنام والأوثان والشفعاء، والآيتان ٤، ٥ تدلان على الاختلاف في نفس العبادة فعبادة النبي خالصة للّه لا يشوبها شرك ولا تصحبها غفلة عن المعبود، وعبادتكم كلها شرك وإشراك وتوسل بغير العمل فكيف يلتقيان!! وبعض العلماء يرى - دفعا للتكرار - أن المعنى : لا أعبد في المستقبل ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد، ولا أنا عابد ما عبدتم في الماضي ولا أنتم عابدون ما أعبد فيه، والأمر سهل والنهاية واحدة.


الصفحة التالية
Icon