الحلف على وقوع البعث وأحوال المشركين فيه
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (١) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (٢) وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (٣) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (٤) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (٥) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (٦) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (٧) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (٨) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (٩) يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (١٠) أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (١١) قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (١٢) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (١٣) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (١٤)المفردات :
رقم الآية... الكلمة... معناها
١... وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا... الملائكة تنزع أرواح الكفار بشدة وألم
٢... وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا... الملائكة تسل أرواح المؤمنين بخفة ورفق
٣... والسَّابِحَاتِ سَبْحًا... الملائكة تنزل من السماء إلى الأرض كالسباحة
٤... فالسَّابِقَاتِ... الملائكة تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة
٥... فالمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا... الملائكة تتولى تدبير الأوامر وتنفيذها
٦... يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ... نفخة الموت
٧... تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ... نفخة القيام لرب العالمين
٨... وَاجِفَةٌ... خائفة قلقة
٩... خَاشِعَةٌ... ذليلة
١٠... الحَافِرَةِ... الحالة الأولى وهي الحياة
١١... نَخِرَةً... بالية
١٣... زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ... صيحة واحدة وهي نفخة البعث من القبور
١٤... هُمْ بِالسَّاهِرَةِ... أحياء على وجه الأرض
المعنى الإجمالي:
بدأ سبحانه هذه السورة بالجلف بأصناف من مخلوقاته - إن ما جاء به رسوله - ﷺ - من أمر البعث وعرض الخلائق على ربهم، لينال كل عامل جزاء عمله - حق لا ريب فيه فى يوم تعظم فيه الأهوال، وتضطرب القلوب، وتخشع الأبصار، ويعجب المبعوثون من عودتهم إلى حياتهم الأولى بعد أن كانوا عظاما نخرة تمر فيها الرياح، ويتحققون أن صفقتهم كانت خاسرة، إذا أنهم أنكروا فى الدنيا معادهم، ويجابون على تعجبهم بألا يحسبوا أن الإحياء صعب على اللّه، فما الأمر عنده إلا صيحة واحدة، فإذا الناس جميعا ظاهرون فى أرض المعاد.
لو تدبرنا أمر القسم ببعض المخلوقات فى الكتاب الكريم لوجدناه يرجع إلى أحد أمرين :