جَاءَهُ مِنَ السَّمَاءِ فَذَلِكَ الَّذِي أَدْخَلَهُ، ثُمَّ خَرَجَ نَبِيُّ اللهِ فَقَالَ: " إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ أَلَا وَإِنَّهَا تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ " (١)
وعَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ مَوْلَى آلِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، يَقُولُ: أَقْبَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ - ﷺ - فَسَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ: ﴿ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: ٢] فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - ﷺ - :" وَجَبَتْ " فَسَأَلْتُهُ مَاذَا يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ: " الْجَنَّةُ " قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَأَرَدْتُ أَنْ أَذْهَبَ إِلَى الرَّجُلِ فَأُبَشِّرَهُ، ثُمَّ فَرِقْتُ أَنْ يَفُوتَنِي الْغَدَاءُ مَعَ رَسُولِ اللهِ - ﷺ - فَآثَرْتُ الْغَدَاءَ مَعَ رَسُولِ اللهِ - ﷺ - ثُمَّ ذَهَبْتُ إِلَى الرَّجُلِ فَوَجَدْتُهُ قَدْ ذَهَبَ " (٢)
وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - ﷺ - بَعَثَ رَجُلًا عَلَى سَرِيَّةٍ وَكَانَ يَقْرَأُ لِأَصْحَابِهِ فِي صَلَاتِهِمْ، فَكَانَ يَخْتِمُ بِ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ - ﷺ - فَقَالَ: " سَلُوهُ لِأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ هَذَا ؟ " فَسَأَلُوهُ فَقَالَ: لِأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - ﷺ - :" أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللهَ يُحِبُّهُ " (٣)
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَؤُمُّهُمْ بِقُبَاءَ فَكَانَ إِذَا افْتَتَحَ سُورَةً قَرَأَ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ثُمَّ يَقْرَأُ بِالسُّورَةِ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي صَلَاتِهِ كُلِّهَا، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُمْ: مَا أَنَا بِتَارِكِهَا إِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ أَؤُمَّكُمْ بِذَلِكَ فَعَلْتُ وَإِلَّا فَلَا، وَكَانَ مِنْ أَفْضَلِهِمْ، وَكَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَؤُمَّهُمْ غَيْرُهُ، فَأَتَوْا رَسُولَ اللهِ - ﷺ - فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ فَدَعَاهُ رَسُولُ اللهِ - ﷺ - فَقَالَ: " يَا فُلَانُ، مَا مَنَعَكَ أَنْ تَفْعَلَ مَا يَأْمُرُكَ بِهِ أَصْحَابُكَ ؟ ومَا يَحْمِلُكَ عَلَى لُزُومِ هَذِهِ السُّورَةِ ؟ " فَقَالَ: حُبُّهَا يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - ﷺ - :" حُبُّهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ " (٤)
وعَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - ﷺ - قَالَ لِرَجُلٍ: " لِمَ تَلْزَمُ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ؟ " قَالَ الرَّجُلُ: أُحِبُّهَا يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - ﷺ - :" إِنَّ حُبَّهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ " (٥)
وعَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ - ﷺ - قَالَ: " مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ مِائَتَيْ مَرَّةٍ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُ مِائَتَيْ سَنَةٍ " (٦)
وعَنْ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - ﷺ - :" أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ؟ " فَلَمَّا أَنْ رَأَى أَنَّهُ قَدْ شَقَّ عَلَيْهِمْ، قَالَ: " يَقْرَأُ اللهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ فَإِنَّهَا تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ، وَمَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ
(٢) - شعب الإيمان - (٤ / ١٤٣) (٢٣٠٧ ) صحيح
(٣) - شعب الإيمان - (٤ / ١٤٤) (٢٣٠٨ ) صحيح
(٤) - شعب الإيمان - (٤ / ١٤٥) (٢٣٠٩ ) صحيح
(٥) - شعب الإيمان - (٤ / ١٤٦) (٢٣١٠ ) صحيح
(٦) - شعب الإيمان - (٤ / ١٤٧) (٢٣١١ ) ضعيف