وعيد المطففين
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (١) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (٢) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (٣) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (٤) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (٥) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٦)سبب النزول : نزول الآية (١) :
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - الْمَدِينَةَ، كَانُوا مِنْ أَبْخَسِ النَّاسِ كَيْلا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ، فَأَحْسَنُوا الْكَيْلَ بَعْدَ ذَلِكَ "المستدرك للحاكم (١)
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ : لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - إِلَى خَيْبَرَ، اسْتَخْلَفَ سِبَاعَ بْنَ عُرْفُطَةَ الْغِفَارِيَّ، فَقَدِمْنَا فَشَهِدْنَا مَعَهُ صَلاةَ الصُّبْحِ، فَقَرَأَ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ كهيعص وَفِي الثَّانِيَةِ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : وَيْلٌ لأَبِي فُلانٍ لَهُ مَكِيلانِ يَسْتَوْفِيَ بِوَاحِدٍ، وَيَبْخَسُ بِآخَرَ، فَأَتَيْنَا سِبَاعَ بْنَ عُرْفُطَةَ فَجَهَّزَنَا، فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ - ﷺ - قَبْلَ الْفَتْحِ بِيَوْمٍ أَوْ بَعْدَهُ بِيَوْمٍ ؟ "المستدرك للحاكم (٢)
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمَّا قَدِمَ النَّبِىُّ - ﷺ - الْمَدِينَةَ كَانُوا مِنْ أَخْبَثِ النَّاسِ كَيْلاً فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ) فَأَحْسَنُوا الْكَيْلَ بَعْدَ ذَلِكَ."السنن الكبرى للبيهقي (٣)
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ - ﷺ - الْمَدِينَةَ كَانُوا مِنْ أَخْبَثِ النَّاسِ كَيْلاً، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ﴾ [المطففين]، فَأَحْسَنُوا الْكَيْلَ بَعْدَ ذَلِكَ." صحيح ابن حبان (٤)
وقَالَ خُثَيْمُ بْنُ عِرَاكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَفَرٍ مِنْ قَوْمِهِ : أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ هُوَ وَنَفَرٌ مِنْ قَوْمِهِ، فَقَالَ : قَدِمْنَا وَقَدْ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - إِلَى خَيْبَرَ وَاسْتُخْلِفَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي غِفَارٍ يُقَالُ لَهُ سِبَاعُ بْنُ عُرْفُطَةَ فَأَتَيْنَاهُ، وَهُوَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ صَلَاةَ الْغَدَاةِ فَقَرَأَ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى كهيعص، وَفِي الثَّانِيَةِ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَأَقُولُ وَأَنَا فِي الصَّلَاةِ : وَيْلٌ لِأَبِي فُلَانٍ لَهُ مِكْيَالِانِ إِذَا اكْتَالَ اكْتَالَ بِالْوَافِي، وَإِذَا كَالَ كَالَ بِالنَّاقِصِ، فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنْ صَلَاتِنَا أَتَيْنَا سِبَاعًا فَزَوَّدَنَا شَيْئًا حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - ﷺ - وَقَدْ فَتَحَ خَيْبَرَ فَكَلَّمَ الْمُسْلِمِينَ فَأَشْرَكَنَا فِي سِهَامِهِمْ." (٥)
(١) - المستدرك للحاكم (٢٢٤٠) صحيح
(٢) - المستدرك للحاكم(٢٢٤١) صحيح
(٣) السنن الكبرى للبيهقي وفي ذيله الجوهر النقي - (٦ / ٣٢) (١١٤٩٦) صحيح
(٤) - صحيح ابن حبان - (١١ / ٢٨٦) (٤٩١٩) صحيح
(٥) - مُشْكِلُ الْآثَارِ لِلطَّحَاوِيِّ (٢٤٤٣ ) فيه مبهم
(٢) - المستدرك للحاكم(٢٢٤١) صحيح
(٣) السنن الكبرى للبيهقي وفي ذيله الجوهر النقي - (٦ / ٣٢) (١١٤٩٦) صحيح
(٤) - صحيح ابن حبان - (١١ / ٢٨٦) (٤٩١٩) صحيح
(٥) - مُشْكِلُ الْآثَارِ لِلطَّحَاوِيِّ (٢٤٤٣ ) فيه مبهم