القسم بأشياء عظام على لعنة أصحاب الأخدود
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (١) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (٢) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (٣) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (٤) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (٥) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (٦) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (٧) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (٨) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (٩)المفردات :
رقم الآية... الكلمة... معناها
١... ذَاتِ البُرُوجِ... منازل الشمس والقمر
٢... اليَوْمِ المَوْعُودِ... يوم القيامة
٣... شَاهِدٍ... يوم الجمعة
٤... وَ مَشْهُودٍ... يوم عرفة
٤... قُتِلَ... لعن
٤... الأَخْدُودِ... الشق العظيم في الأرض
٦... إِذْ هُمْ عَلَيهَا قُعُودٌ... على حافتيها
٧... مَا يَفْعَلُونَ بِالمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ... مشاهدون لما يفعل بأولئك المؤمنين
٨... وَمَا نَقَمُوا مِنْهُم إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللهِ العَزِيزِ الحَمِيدِ... ما عابوا عليهم شيء سوى إيمانهم بالله العزيز الحميد
المعنى الإجمالي:
أقسم سبحانه بما فيه غيب وشهود، وهو السماء ذات البروج، فإن كواكبها مشهود نورها، مرئىّ ضوؤها، معروفة حركاتها فى طلوعها وغروبها، وكذلك البروج نشاهدها وفيها غيب لا نعرفه بالحس، وهو حقيقة الكواكب وما أودع اللّه فيها من القوى وما فيها من عوالم لا نراها ولا ندرك حقيقتها.
وأقسم بما هو غيب صرف، وهو اليوم الموعود وما يكون فيه من حوادث البعث والحساب والعقاب والثواب.
وأقسم بما هو شهادة صرفة وهو الشاهد : أي ذو الحس، والمشهود : وهو ما يفع عليه الحس.
أقسم سبحانه بكل ما سلف إن من قبلهم من المؤمنين الموحدين ابتلوا ببطش أعدائهم بهم، واشتدادهم فى إيذائهم، حتى خدّوا لهم الأخاديد، وملئوها بالنيران وقذفوهم فيها ولم تأخذهم بهم رأفة، بل كانوا يتشفون برؤية ما يحل بهم، وهم مع ذلك قد صبروا وانتقم اللّه من أعدائهم