وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن خَالِدٍ الْعَدْوَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ أَبْصَرَ رَسُولَ اللَّهِ - ﷺ - فِي مَشْرِقِ ثَقِيفٍ وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى قَوْسٍ أَوْ عَصًا حِينَ أَتَاهُمْ يَبْتَغِي عِنْدَهُمُ النَّصْرَ، قَالَ : فَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ :﴿وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ﴾ [الطارق : ١] حَتَّى خَتَمَهَا، قَالَ : فَوَعَيْتُهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَأَنَا مُشْرِكٌ، ثُمَّ قَرَأْتُهَا فِي الإِسْلامِ، فَقَالُوا : مَاذَا سَمِعْتَ مِنْ هَذَا الرَّجُلِ ؟ فَقَرَأْتُهَا عَلَيْهِمْ، فَقَالَ مَنْ مَعَهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ : نَحْنُ أَعْلَمُ بِصَاحِبِنَا، لَوْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّ مَا يَقُولُ حَقٌّ لاتَّبَعْنَاهُ "المعجم الكبير للطبراني (١)
وعَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ : سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ، يَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِ اللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى، وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَنَحْوِهَا، وَيَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ بِأَطْوَلَ مِنْ ذَلِكَ "صحيح ابن خزيمة (٢)
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ : كَانَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ يَؤُمُّ قَوْمَهُ، فَدَخَلَ حَرَامٌ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَسْقِيَ نَخْلَهُ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ لَيُصَلِّيَ مَعَ الْقَوْمِ، فَلَمَّا رَأَى مُعَاذًا طَوَّلَ، تَجَوَّزَ فِي صَلَاتِهِ، وَلَحِقَ بِنَخْلِهِ لِيَسْقِيَهُ، فَقَالَ : إِنَّهُ لَمُنَافِقٌ، يَعْجَلُ مِنَ الصَّلَاةِ مِنْ أَجْلِ نُخَيْلِهِ، فَجَاءَ حَرَامٌ إِلَى النَّبِيِّ - ﷺ - وَمُعَاذٌ عِنْدَهُ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَرَدْتُ أَنْ أَسْقِيَ نَخْلِي، فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ لَأُصَلِّيَ مَعَ الْقَوْمِ، فَلَمَّا طَوَّلَ مُعَاذٌ، تَجَوَّزْتُ فِي صَلَاتِي وَلَحِقْتُ بِنَخْلِي أَسْقِيهِ، فَزَعَمَ أَنِّي مُنَافِقٌ، فَأَقْبَلَ نَبِيُّ اللَّهِ - ﷺ - عَلَى مُعَاذٍ، فَقَالَ :" أَفَتَّانٌ أَنْتَ ؟، لَا تُطَوِّلْ بِهِمْ، اقْرَأْ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَنَحْوَهَا " السُّنَنُ الْكُبْرَى لِلنَّسَائِي (٣).
وعَنْ جَابِرٍ، قَالَ : مَرَّ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ بِنَاضِحَيْنِ عَلَى مُعَاذٍ، وَهُوَ يُصَلِّي الْمَغْرِبَ، فَافْتَتَحَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَصَلَّى الرَّجُلُ ثُمَّ ذَهَبَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيُّ - ﷺ -، فَقَالَ :" أَفَتَّانٌ يَا مُعَاذُ، أَفَتَّانٌ يَا مُعَاذُ، أَلَا قَرَأْتَ بِ - سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَنَحْوِهَا " السُّنَنُ الْكُبْرَى لِلنَّسَائِي (٤)
- - - - - - - - - - -
(٢) - صحيح ابن خزيمة (٤٩١) صحيح
(٣) - السُّنَنُ الْكُبْرَى لِلنَّسَائِي (١٠٢٩٤) ومُسْنَدُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ (١٢٠٥٩ ) صحيح
(٤) - السُّنَنُ الْكُبْرَى لِلنَّسَائِي (١٠٤٢ ) صحيح