الإخبار عن البعث وأدلة إثباته

بسم الله الرحمن الرحيم

عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (١) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (٢) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (٣) كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (٤) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (٥) أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (٦) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (٧) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (٨) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (٩) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (١٠) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (١١) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (١٢) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (١٣) وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (١٤) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (١٥) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (١٦)
سبب النزول : نزول الآية (١) :
عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ : لَمَّا بُعِثَ النَّبِيُّ - ﷺ - جَعَلُوا يَتَسَاءَلُونَ بَيْنَهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ يَعْنِي : الْخَبَرَ الْعَظِيمَ " (١)
المناسبة :
بعد أن وصف اللّه تعالى وعيد الكفار ووعد المتقين، ختم الكلام بالإخبار عن عظمته وجلاله وشمول رحمته وعلى التخصيص يوم القيامة، وأردفه ببيان أن هذا اليوم حق لا ريب فيه، وأن الناس فيه فريقان : فريق بعيد من اللّه، ومصيره إلى النار، وفريق قريب من اللّه، وتكريمه وثوابه، ومرجعه إلى الجنة، ثم عاد إلى تهديد الكفار المعاندين وتحذيرهم من عاقبة عنادهم وكفرهم.
المفردات :
١... يَتَسَاءَلُونَ... يسأل بعضهم بعضا
٢... عَنِ النَّبَأِ العَظِيمِ... ما جاء به محمد - ﷺ - من الوحي والبعث بعد الموت
٣... مُخْتَلِفُونَ... بين مصدق ومكذب
٤... كَلاَّ... ردع وزجر عن الاختلاف فيه
٤... سَيَعْلَمُونَ... عافية تكذيبهم
٦... مِهَادًا... فراشا
٧... وَالجِبَالَ أَوْتَادًا... لتثبيت الأرض
٨... أَزْوَاجًا... أصنافا وأضدادا
٩... نَوْمَكُمْ سُبَاتًا... قطعا للحركة لتحصل الراحة لأبدانكم
١٠... اللَّيلَ لِبَاسًا... سترا لكم بظلمته كاللباس
(١) - جَامِعُ الْبَيَانِ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ لِلطَّبَرِيِّ(٣٣٣٦٢ ) صحيح مرسل


الصفحة التالية
Icon