زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ [الحج ٢٢/ ١] وقال سبحانه : إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا [الواقعة ٥٦/ ٤].
وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها ألقت ما في جوفها من الأموات والدفائن، كما قال تعالى : وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ، وَأَلْقَتْ ما فِيها وَتَخَلَّتْ [الانشقاق ٨٤/ ٣- ٤].
وأخرج مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - « تَقِىءُ الأَرْضُ أَفْلاَذَ كَبِدِهَا أَمْثَالَ الأُسْطُوَانِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ فَيَجِىءُ الْقَاتِلُ فَيَقُولُ فِى هَذَا قَتَلْتُ. وَيَجِىءُ الْقَاطِعُ فَيَقُولُ فِى هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِى. وَيَجِىءُ السَّارِقُ فَيَقُولُ فِى هَذَا قُطِعَتْ يَدِى ثُمَّ يَدَعُونَهُ فَلاَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئًا ». (١).
وتخرج الأرض الأموات في النفخة الثانية.
وَقالَ الْإِنْسانُ : ما لَها ؟ أي قال كل فرد من أفراد الإنسان لما يبهره أمرها ويذهله خطبها : ما لهذه الأرض، ولأي شيء زلزلت، وأخرجت أثقالها ؟
يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها أي في ذلك الوقت المضطرب، وقت الزلزلة، تخبر الأرض بأخبارها، وتحدّث بما عمل عليها من خير وشر، ينطقها اللَّه سبحانه، لتشهد على العباد. قال ابن عباس في الآية : قال لها ربها : قولي، فقالت.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ : قَرَأَ رَسُولُ اللهِ - ﷺ - هَذِهِ الآيَةَ :﴿يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا﴾ [الزلزلة]، قَالَ : أَتَدْرُونَ مَا أَخْبَارُهَا ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ : فَإِنَّ أَخْبَارَهَا أَنْ تَشْهَدَ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ، وَأَمَةٍ بِمَا عَمِلَ عَلَى ظَهْرِهَا، أَنْ تَقُولَ : عَمِلَ كَذَا وَكَذَا فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا فَهَذِهِ أَخْبَارُهَا."صحيح ابن حبان (٢)
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - هَذِهِ الآيَةَ : يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا، قَالَ : أَتَدْرُونَ مَا أَخْبَارُهَا ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ : فَإِنَّ أَخْبَارَهَا أَنْ تَشْهَدَ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ وَأَمَةٍ بِمَا عَمِلَ عَلَى ظَهْرِهَا، أَنْ تَقُولَ : عَمِلَ عَمَلَ كَذَا فِي يَوْمِ كَذَا، فَهَذِهِ أَخْبَارَهَا " (٣)
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - هَذِهِ الآيَةَ : يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا، قَالَ : أَتَدْرُونَ مَا أَخْبَارُهَا ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ : فَإِنَّ أَخْبَارَهَا أَنْ تَشْهَدَ عَلَى كُلِّ
(٢) - صحيح ابن حبان - (١٦ / ٣٦٠) (٧٣٦٠) حسن لغيره
(٣) - المستدرك للحاكم (٣٠١٢) حسن لغيره