﴿وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾ أَيْ: لا يأكل بعضكم مال بعضٍ بما لا يحلُّ في الشَّرع من الخيانة والغضب والسَّرقة والقمار وغير ذلك ﴿وتُدْلُوا بها إلى الحكام﴾ ولا تصانعوا (أي: لاترشوا) بأموالكم الحكَّام لِتقتطعوا حقَّاً لغيركم ﴿لتأكلوا فريقاً﴾ طائفةً ﴿من أموال الناس بالإِثم﴾ بأن ترشوا الحاكم ليقضي لكم ﴿وأنتم تعلمون﴾ أنَّكم مُبطلون وأنَّه لا يحلُّ لكم والأصل في الإِدلاء: الإِرسال من قولهم: أدليتُ الدَّلو
﴿يسألونك عن الأهلة﴾ سأل معاذ بن جبلٍ رسولَ الله ﷺ عن زيادة القمر ونقصانه فأنزل الله تعالى: ﴿يسألونك عن الأهلة﴾ وهي جمع هلال ﴿قل هي مواقيت للناس والحج﴾ أخبر الله عنه أنَّ الحكمة في زيادته ونقصانه زوال الالتباس عن أوقات النَّاس فِي حجِّهم ومَحِلِّ دُيونِهم وعِدَدِ نسائهم وأجور أُجرائهم ومُدَد حواملهم وغير ذلك ﴿وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا﴾ كان الرَّجل في الجاهلية إذا إذا أحرم نقب من بيته نقباً من مؤخره يدخل فيه ويخرج فأمرهم الله بتر ك سنَّة الجاهليَّة وأعلمهم أنَّ ذلك ليس ببرٍّ ﴿ولكن البرَّ﴾ برُّ ﴿من اتقى﴾ مخالفةَ الله ﴿وأتوا البيوت من أبوابها﴾ الآية