﴿وهو الذي مدَّ الأرض﴾ بسطها ووسًّعها ﴿وجعل فيها رواسي﴾ أوتدها بالجبال ﴿وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثنين﴾ حلواً وحامضاً وباقي الآية مضى تفسيره
﴿وفي الأرض قطعٌ متجاورات﴾ قُرىً بعضُها قريبٌ من بعضٍ ﴿وجنات﴾ بساتين ﴿من أعناب﴾ وقوله: ﴿صنوان﴾ وهو أن يكون الأصل واحداً ثمَّ يتفرَّع فيصير نخيلاً يحملن وأصلهنَّ واحد ﴿وغير صنوان﴾ وهي المتفرِّقة واحدةً واحدةً ﴿تسقى﴾ هذه القطع والجنَّات والنَّخيل ﴿بماء واحدٍ ونُفضِّل بعضها على بعض﴾ يعني: اختلاف الطُّعوم ﴿في الأكل﴾ وهو الثَّمر فمن حلوٍ وحامضٍ وجيِّدٍ ورديءٍ ﴿إن في ذلك لآيات﴾ لدلالاتٍ ﴿لقوم يعقلون﴾ أهل الإِيمان الذين عقلوا عن الله تعالى
﴿وإن تعجب﴾ يا محمد من عبادتهم ما لا يضرُّ ولا ينفع وتكذيبك بعد البيان فتعجَّبْ أيضاً من إنكارهم البعث وهو معنى قوله: ﴿فعجب قولهم أإذا كنا تراباً﴾ الآية ﴿وأولئك الأغلال﴾ جمع غُلٍّ وهو طوقٌ تقيَّد به اليد إلى العنق


الصفحة التالية
Icon