﴿لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ﴾
﴿مثل الجنة﴾ صفة الجنَّة ﴿التي وعد المتقون﴾ وقوله: ﴿أكلها دائم﴾ يريد: إنَّ ثمارها لا تنقطع كثمار الدُّنيا ﴿وظلها﴾ لا يزول ولا تنسخه الشَّمس
﴿والذين آتيناهم الكتاب﴾ يعني: مؤمني أهل الكتاب ﴿يفرحون بما أنزل إليك﴾ وذلك أنَّهم ساءهم قلَّة ذكر الرحمن في القرآن مع كثرة ذكره في التَّوراة فلما أنزل الله تعالى: ﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرحمن﴾ فرح بذلك مؤمنو أهل الكتاب وكفر المشركون بالرَّحمن وقالوا: ما نعرف الرَّحمن إلاَّ رحمان اليمامة وذلك قوله: ﴿ومن الأحزاب﴾ يعني: الكفَّار الذين تحزَّبوا على رسول الله ﷺ ﴿مَنْ ينكر بعضه﴾ يعني: ذكر الرَّحمن


الصفحة التالية
Icon