﴿ألم تر إلى الذين بدَّلوا نعمة الله كفراً﴾ بدَّلوا ما أنعم الله سبحانه عليهم به من الإيمان ببعث الرسول ﷺ كفراً حيث كفروا به ﴿وأحلوا قومهم﴾ الذين اتَّبعوهم ﴿دار البوار﴾ الهلاك ثمَّ فسَّرها فقال:
﴿جهنم يصلونها وبئس القرار﴾ أَي: المقرُّ
﴿وجعلوا لله أنداداً﴾ يعني: الأصنام ﴿ليضلوا عن سبيله﴾ النَّاس عن دين الله ﴿قل تمتعوا﴾ بدنياكم ﴿فإنَّ مصيركم إلى النار﴾ وقوله:
﴿لا بيع فيه﴾ لا فداء فيه ﴿ولا خلال﴾ مخالة يعني: يوم القيامة وهو يوم لا بيعٌ فيه ولا شراءٌ ولا مُخالَّةٌ ولا قرابةٌ إنَّما هي أعمالٌ يُثاب بها قومٌ ويعاقب عليها آخرون
﴿الله الذي خلق السماوات وَالأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ﴾
﴿وسخر لكم الشمس والقمر﴾ ذلَّلهما لما يُراد منهما ﴿دائبين﴾ مقيمين على طاعة الله سبحانه وتعالى في الجري ﴿وسخر لكم الليل﴾ لتسكنوا فيه ﴿والنهار﴾ لتبتغوا من فضله ومعنى لكم في هذه الآية لأجلكم ليس أنَّها مسخَّرة لنا هي مسخَّرةٌ لله سبحانه لأجلنا ويجوز أنَّها مسخَّرة لنا لانتفاعنا بها على الوجه الذي نريد وقوله:


الصفحة التالية
Icon