﴿ثم ليقضوا تفثهم﴾ يعني: ما يخرجون به من الإحرام وهو أخذ الشَّارب وتقليم الظُّفر وحلق العانة ولبس الثَّوب ﴿وليوفوا نذورهم﴾ يعني: ما نذروه من ير وهدي في أيَّام الحجِّ ﴿وليطوفوا بالبيت العتيق﴾ القديم: وقيل: المُعتق من أن يتسلَّط عليه جبَّار يعني: الكعبة
﴿ذلك﴾ أَيْ: الأمر ذلك الذي ذكرت ﴿ومن يعظم حرمات الله﴾ فرائض الله وسننه ﴿وأحلت لكم الأنعام﴾ أن تأكلوها ﴿إلاَّ ما يتلى عليكم﴾ في قوله: ﴿حرمت عليكم الميتة﴾ الآية ومعنى هذا النَّهي تحريمُ ما حرَّمه أهل الجاهليَّة من البحيرة والسَّائبة وغير ذلك ﴿فاجتنبوا الرجس من الأوثان﴾ يعني: عبادتها ﴿واجتنبوا قول الزور﴾ يعني: الشِّرك بالله
﴿حنفاء لله﴾ مسلمين عادلين عن كلِّ دينٍ سواه ﴿ومن يشرك بالله فكأنما خرَّ﴾ سقط ﴿من السماء﴾ فاختطفته الطَّير من الهواء أو ألفته الرِّيح في ﴿مكان سحيق﴾ بعيدٍ يعني: إنَّ مَنْ أشرك فقد هلك وبَعُدَ عن الحقِّ
﴿ذلك ومن يعظم شعائر الله﴾ يستسمن البُدن ﴿فإنَّ ذلك من﴾ علامات التَّقوى
﴿وقال الذين كفروا إن هذا﴾ ما هذا القرآن ﴿إلاَّ إفك﴾ كذبٌ ﴿افتراه﴾ اختلقه ﴿وأعانه عليه قوم آخرون﴾ يعنون: اليهود ﴿فقد جاؤوا﴾ بهذا القول ﴿ظلماً وزوراً﴾ كذباً


الصفحة التالية
Icon