﴿وليعلمنَّ الله الذين آمنوا وليعلمنَّ المنافقين﴾ هذا إخبارٌ عن الله تعالى أنَّه يعلم إيمان المؤمن وكفر المنافق
﴿وقال الذين كفروا﴾ من أهل مكَّة ﴿للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا﴾ الطَّريق الذي نسلكه ي ديننا ﴿ولنحمل خطاياكم﴾ أَيْ: إن كان فيه إثمٌ فنحن نحمله قال الله تعالى: ﴿وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خطاياهم من شيء﴾ يخفِّف عنهم العذاب ﴿إنهم لكاذبون﴾ في قولهم لأنَّهم في القيامة لا يحملون عنهم خطاياهم ثمَّ أعلم الله عز وجل أنَّهم يحملون أوزار أنفسهم وأثقالاً أخرى بسبب إضلالهم مع أثقال أنفسهم لأنَّ مَنْ دعا إلى ضلالةٍ فاتُّبع فعليه مثل أوزار الذين اتَّبعوه ثمَّ ذكر أنَّه يُوبِّخهم على ما قالوا فقال: ﴿وليسألنَّ يوم القيامة عما كانوا يفترون﴾ أي: سؤال توبيخ وقوله:
﴿وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ القيامة عما كانوا يفترون﴾
﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ﴾
﴿فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها آية للعالمين﴾
﴿وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون﴾
﴿وتخلقون إفكاً﴾ أَيْ: تقولون كذبا: إن الأوثان شركاه الله وقوله:
﴿وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وما على الرسول إلا البلاغ المبين﴾


الصفحة التالية
Icon