أي أن المتلعثم يجد نفسه بين اختيارين كلاهما صعب حيث يكون لديه دافع للكلام ليعبر عن ذاته ويحقق التواصل مع الآخرين، وفى نفس الوقت لديه دافع للصمت لتوقعه مقدماً لما يسببه له تلعثمه من خجل وشعور بالذنب وبذلك يصبح المتلعثم ضحية للشعور بالعجز والخوف الذي يحول بينه وبين طلاقة الكلام.
وهناك خمس مستويات من الصراع الذي يؤثر على سلامة النطق وطلاقته هي كالتالي :
١-الصراع المرتبط بالكلمة: حيث يكون صراع المتلعثم بين رغبة في الكلام ورغبة في الصمت عند نطق بعض الكلمات بصفة خاصة نتيجة ارتباطها ببعض صعوبات النطق التي سبق أن اكتسبها من خبرات سيئة سابقة قد أعاشها.
٢-الصراع المرتبط بالمحتوى الانفعالي: يرتبط الصراع بمضمون أو محتوى الكلام بشكل يؤثر على المستوى الانفعالي للمتلعثم.
٣-الصراع المرتبط بمستوى العلاقة: الصراع هنا مرتبط بطبيعة ونوع العلاقة بين المتلعثم والمستمع حيث يزداد دافع الإحجام عن الكلام أمام بعض الأفراد دون غيرهم.
٤-الصراع المرتبط بالموقف: يتولد الصراع عندما يواجه المتلعثم رغبتين متضادين للدخول في الموقف والابتعاد عنه.
٥-الصراع المرتبط بحماية الأنا: حيث يرتبط الصراع بالتحدث في مواقف تمثل تهديداً للانا كموقف تنافس يحتمل الفشل أو النجاح.
(youssef، ١٩٨٦، ٦٢: ٦٣)(نوران العسال، ١٩٩٠، ٣٢: ٣١) (سهير امين، ١٩٩٥، ٦٢ ) (سهير أمين، ٢٠٠٠، ٣٥: ٣٦)
وهناك ثلاث مواقف يحدث من خلالها خفض الخوف من التلعثم:
١- حدوث التلعثم يخفض الخوف المتوقع عن طريق جعل عملية التلعثم صريحة.
٢- حدوث التلعثم في ظل مزيد من التكيف مع الذات يتيح تقبل الذات مما يؤدى إلى خفض التلعثم.
٣- أنه إذا اعتبرنا التلعثم شكلا من أشكال العدوانية، فمعني ذلك أن خفض مرات التلعثم يؤدى لخفض الدافع ذي الصبغة العدوانية، وهذا يتيح الفرصة لخفض الخوف والتقدم نحو الكلام السوي.