كذلك يدفع لمثل هذا البحث حاجة من يعملون فى مجال علم التجويد الى العديد من فنيات علم التخاطب ومعرفة أصول علم نفس النمو وعلم النفس العلاجى وعلم التخاطب لكى يتحسن أداؤهم مع المتعلمين فلا يتعجلون طفلا لم ينمو لديه جهاز النطق بالدرجة الكافية أو لديه رابط للسان يمنعه عن الكلام السليم وعلاج ذلك يسير جدا يمكن أن يقوم به الشيخ فى مقرءته والمعالج فى تدريباته، ولا يؤذون طفلا يعانى من عرض لمرض نفسى كانشاط الزائد وقصور الانتباه أو صعوبات التعلم وكذلك كيف يتعلمون معاملة من لديه استئصال حنجرى أو لايجيد التنفس أثناء الكلام.
ومما سبق تظهر أهمية هذا البحث أهدافه فى ابراز أهمية علم التجويد الذى أهملناه فى تعليم أطفالنا النطق السليم ومخارج الحروف وغير ذلك مما سبق ذكره. وكذا الاعتزاز بعلومنا ودعوة للجمع بين علماء التجويد أشرف العلوم وعلماء التخاطب.
حدود البحث:
يقتصر هذا البحث على الدور الوقائى والعلاجى لعلم التجويد فى الشفاء من اضطرابات النطق والكلام والتى تصيب المرء لا من عيب خلقى أو مرض جسمى.
مشكلة البحث:
اضطرابات النطق والكلام والشفاء منها بعلم اسلامى عربى ترتد أصوله الى أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم. والى النطق السليم من جبريل عليه السلام فهو علم اسلامى أصيل.
الأطار النظرى للدرسة:
وفيه تعريف بعلم التخاطب واضطرابات النطق والكلام وذلك لكون البحث موجه الى علماء فى علوم القرآن والتجويد. وعرض لبعض النظريات التشخيصية والعلاجية ودور الأسرة والمعلم والأم والمجتمع فى الوقاية من اضطرابات النطق والكلام.
(١) اضطرابات النطق والكلام :