حيث يعتقد فان ريبر (١٩٧٣) أن هناك أياماً يقل فيها التلعثم بصورة واضحة بعكس أيام أخرى تزداد فيها درجة التلعثم، لهذا ينصح بإرشاد الوالدين بالتعامل بحرص مع الطفل، ففي أيام ازدياد درجة التلعثم يجب عليهم تقليل موضوعات الحديث مع الطفل ومحاولة إطالة فترات السكون لديه في حين أنه يجب عليهم إدماجه في الحديث في الأيام الأخرى.
(Van Riper، ١٩٧٣،. ٣٤٥)
كما أوضح بيترز وجويتر Peters & Guiter (١٩٩١) أن على المعالج تشجيع الوالدين على إدماج طفلهم في مواطن الحديث بقدر الإمكان وذلك في الأيام التي يتكلم فيها بصورة أقرب إلى الطبيعي لكي يعتاد الطفل على الحديث بصورة أفضل في حين أن عليهم أن يجدوا بعض المهارات التي لا تتطلب الحديث وذلك في الأيام التي يزداد فيها التلعثم، كما يجب على المعالج الذي يقوم بعلاج التلعثم عند الطفل مراعاة النواحي التالية:
١- يتذكر أن الطفل لم يأتي للعلاج بنفسه ولكن والده جائوا به.
٢- أنه يصعب على الطفل أن يتفهم طبيعة العلاج، أو أن يتحمل مسئوليته كما يجب ألاّ يتوقع أن الطفل سوف يطبق قواعد العلاج خارج جلسة العلاج.
٣- أن كثيراً من الأطفال يرفضون مواجهة مشكلة تلعثمهم ولا يريدون حتى أن يغيروا منها أو يحسنوها نظراً لان هذه المشكلة أرهقتهم وجعلتهم غير سعداء بحيث أنهم لا يريدون حتى التحدث عنها.
(Peters & Guitur، ١٩٩١، ١٦٣)
ويشير الباحث هنا إلى أهمية أن يقيم المعالج جسراً من الألفة بينه وبين الطفل المتلعثم يتمثل في إقامة علاقة حميمة وقوية من أجل ضمان نجاح العلاج، حيث أن جلسات التدريب العلاجية بدون هذه العلاقة ستكون لا معنى لها وذلك لإحساس الطفل بأنه يجلس مضطراً مع شخص غريب وهو المعالج مما يشعره بالوحدة، وعلى المعالج تفهم هذا الشعور لدى الطفل ومساعدته على التغلب عليه من خلال بث الطمأنينة والثقة في نفس الطفل وأشعاره بالألفة.
دور الأسرة في برنامج الإرشاد الخاص بالأطفال المتلعثمين: