فبعض الأطفال المتلعثمين يحققون طلاقة لفظية أثناء جلسات العلاج، لكنهم يجدون صعوبة في الكلام من خلال المواقف الكلامية خارج جلسات العلاج في مجالات الحياة المختلفة، وهذه الطريقة من العلاج تتم عن طريق إعداد قائمة شاملة لمواقف الكلام التي تثير قلق وخوف الطفل المتلعثم، على أن يتم الإعداد بالترتيب فتبدأ بأقل المواقف إثارة للقلق والخوف وتنتهي بأكثر المواقف إثارة للقلق والخوف، ثم يطلب من المتلعثم أن يتخيل تلك المواقف واحداً بعد الأخر بالترتيب الخاص وأن يتكلم بصوت عال في موضوع يهمه ويجب التأكيد على أهمية عملية الاسترخاء بالنسبة للمتلعثم في كل المراحل العلاجية، وبهذه الطريقة يتم خفض الحساسية المتعلقة بمثير التلعثم في كل موقف، ويلاحظ انه مع انخفاض حدة القلق والخوف تزداد طلاقة الطفل، ويضيف بهرث راج Rag(١٩٧٦) أن هذه الطريقة قد حققت نتائج جيدة جداً في علاج حالات التلعثم.
(سهير أمين، ١٩٩٥، ٧٨)
كما أكدت دراسة تاير tyre (١٩٧٣)، ودراسة لات latte (١٩٧٦) على مدى جدوى استخدام أسلوب التحصين التدريجي علىتحقيق نتائج جيدة في علاج التلعثم.
وتتطلب هذه الطريقة عدة شروط منها:-
١- أن يكون المعالج قادرا على معرفة الاستجابات المعارضة للقلق، التي إذا أحضرت عند ظهور الموقف المهدد زاحمت القلق أو الخوف المرتبط بهذا الموقف وأبعدته، وقد تكون الاستجابة المعارضة للقلق هي حضور الآخرين أو صحبة شخص يبعث علي طمأنينة وراحة واسترخاء الطفل عند تعريضه للمواقف المثيرة للخوف ثم يشجع الطفل علي استحضار هذه الطمأنينة والاسترخاء عند ظهور المواقف المهددة والتي تثير خوف الطفل.
٢- تقسم المواقف أو الموضوعات المثيرة للاضطراب إلى مواقف فرعية صغيرة متدرجة بحسب الشدة، بحيث نبدأ بأقلها إثارة للمخاوف، ويمكن تدريج التعرض للموقف زمنيا، أي من خلال التشجيع على التعرض للموقف المهدد لفترات زمنية قصيرة تطول تدريجيا.