٣- تعريض الطفل للمواقف المخيفة تدريجيا، أما بطريق التخيل عندما يكون الخوف شديدا، أو من خلال التعريض المباشر إذا كان ممكنا، وبعد أن تتأكد من قدرة الطفل على مواجهة مواقف الخوف
(عبد الستار وآخرون، ١٩٩٣، ٧٣)
هذا وتعتمد طريقة التحصين التدريجي على ابتكار وسائل لتشجيع الطفل على مواجهة مواقف الخوف تدريجيا بغرض إلغاء الحساسية المبالغ فيها نحو تلك الموقف.
خطوات التحصين التدريجي :
تتكون طريقة التحصين التدريجي من أربع مراحل هي:
١- التدريب على الاسترخاء العضلي.
٢- تحديد المواقف المثيرة للقلق.
٣- تدريج المنبهات المثيرة للقلق.
٤- التعرض لأقل المنبهات المثيرة للقلق ( إما بطريق التخيل أو في مواقف حية ) مع الاسترخاء، ثم التدرج لمواقف أكثر إثارة لموضوع الخوف.
هذا ويبدأ المعالج في هذه الطريقة بالتشخيص بهدف التعرف على سلوك المريض وتحليله والتعرف على المثيرات المسببة للخوف عند المريض.
وتتضح أهمية التشخيص في تحديد خطوات العلاج، من خلال تحديد نوع المثير المسبب للخوف، والذي سوف بتم تقديمه للمريض فيما بعد بشكل تدريجي لتقليل حدوث أعراض الخوف و الانفعال به، مما يؤدى إلى ضعف الارتباط الشرطي بين المثير المسبب للخوف وبين استجابة الخوف.
أما عن مدرج القلق فيشترط فيه التدرج في تقديم المثير الشرطي بدرجات متفاوتة في الشدة حسب نظام معين لكل من المثير الأصلي والمثيرات الشرطية الأخرى المرتبطة به، والتي تسبب الخوف والقلق بحيث تتدرج هذه المثيرات في زيادة شدتها حتى تصل إلى المثير الأصلي.
ويتطلب تحديد مدرج القلق الحصول على معلومات وافية حول المريض من خلال تاريخ حالة المريض وتحديد استجابات المريض بالنسبة لمواقف معينة، وجمع المعلومات من أهله وذويه، وأخيرا من خلال رأى المعالج وتحليله للموقف الذي أثار الخوف.


الصفحة التالية
Icon