وبإيجاز يعلق الباحث على تطورات علاج التلعثم فيبدو واضحاً من العرض السابق أن علاج التلعثم كان يتأرجح – منذ بدايته – بين هدفين رئيسين هما تعديل النطق المتلعثم وتشكيل الطلاقة اللفظية، حيث استخدمت الطرق الأولي أساليب تعديل التلعثم التي ركزت في الغالب على المشاعر والاتجاهات التي يتم تعديلها من أجل تكوين تلعثم منخفض مقبول يتسم بالطلاقة اللغوية، ومن خلال هذه الطرق يحدث تصحيح للنطق بشكل غير مباشر بعد تخليص المتلعثم من اتجاهاته السلبية، ثم تحول اهتمام الباحثين والمعالجين بعد ذلك نحو طرق وأساليب تشكيل الطلاقة اللفظية التي ركزت على تصحيح النطق من أجل تكوين متحدث يتميز بالطلاقة اللفظية، وفى هذه الطرق يتم تغيير المشاعر والاتجاهات أثناء تعديل النطق للطفل المتلعثم.
ذكر بلودتشتين رضي الله عنlood stein (١٩٩٥) أنه بالرغم من أن الأساليب الإجرائية (التي استخدمت في البداية ) وطرق تشكيل الطلاقة اللفظية والتي تم استخدامها بعد ذلك، كانت تبدو فعالة إلا أن معظمها ينقصه المعايير الخاصة اللازمة ليكون العلاج ناجحاً تماماً، هذه المعايير تتضمن المقاييس الموضوعية لسلوك الكلام وأحجام كافية للعينة وعمليات متابعة و مجموعات ضابطة.
) (Bloodstein، ١٩٩٥، ٤٢